قال الاستاذ لحسن السكنفل،رئيس المجلس العلمي للصخيرات تمارة في تصريح لموقع جديد بريس ، ان الإفساد في الأرض منهي عنه شرعا، بدليل قوله تعالى ”ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها”، مؤكدا على أن الإفساد في الأرض في هذه الآية الكريمة جاء بمعنى التعدي و التطاول على ما خلقه الله تعالى، كما نهى الحق سبحانه وتعالى عن الاستغلال المفرط لما هو موجود في الطبيعة من مياه الأنهار والبحار والغابات، كما يشمل النهي كذلك تبدير المال وإضاعته.
ويضيف السكنفل ان ما شاهدناه مؤخرا في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء من اعتداء وتخريب للملك العمومي بتكسير الكراسي وإساءة إلى الفرد وتعنيفه، مضيفا أن ما وقع إفساد كبير لا يليق بأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولا بأمة تنتسب إلى هذا الدين.
ودعا السكنفل، إلى وجوب الضرب بقوة من الناحية القانونية والزجرية على كل المعتدين والمخربين للملك المشترك، من أجل وقف تكرار هذه المظاهر داخل المجتمع، إلى جانب تعزيز الخطاب التوعوي الموجه إلى الناس، لتحسيسهم بأن الملك العمومي ليس ملكا لفرد وإنما هو ملك أنشئ لتستفيد منه الجماعة فلا يجوز التطاول عليه.
ويدخل في إطار هذا الموضوع، حسب السكنفل، ما شاهدناه مؤخرا في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء من اعتداء وتخريب للملك العمومي بتكسير الكراسي وإساءة إلى الفرد وتعنيفه، مضيفا أن ما وقع إفساد كبير لا يليق بأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولا بأمة تنتسب إلى هذا الدين.
واستحضر المتحدث هذه الواقعة للتأكيد على مركزية الخطاب التوعوي لمصاحبة القانون الزجري لردع كل المخربين، موضحا أن هناك بعض الناس من لا تنفع فيهم النصيحة، كما قال سيدنا عثمان رضي الله عنه ” إن الله ليزرع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن”، ومؤكدا على أن المسلم المؤمن الحقيقي لا يمكن أن يجمع بين قيم الإسلام وأفعال التخريب والإساءة والإفساد، لأن هذه الأفعال تتنافى مع روح الإسلام، حيث قال سبحانه وتعالى ”ولا تبدر تبديرا” وقال تعالى في آية أخرى ”ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين، وفي الجانب الآخر دعا الله عز وجل إلى الإحسان بقوله تعالى ”وأحسنوا إن الله يحب المحسنين”، والإحسان هو الإتقان في العمل.
ويشدد السكنفل على أن نزعة الإنسان نحو التخريب والإعتداء والإفساد أفعال مرتبطة بالرصيد الأخلاقي للفرد، وهو ما يستدعي إعادة الأسرة للقيام بأدوارها الحقيقية داخل المجتمع كنواة أولى للتربية وغرس القيم والأخلاق، إلى جانب الدور الذي يجب أن يقوم به الإعلام في توعية الأفراد وخصوصا الشباب، والخطباء والوعاظ في المساجد إلى جانب المجتمع المدني.
ويشير السكنفل إلى أنه من أهم ما أوصل الشباب إلى ما وصلوا إليه من اعتداء على الملك العام في أبشع صوره خصوصا في ما رأيناه في الأحداث الأخيرة هو التساهل مع انحرافاتهم.