د.طارق الفاطمي :إصلاح مناهج التربية الإسلامية في المغرب بين مطلب التعديل وانتظارات المجتمع -دراسة تحليلية-

0

خلصت الورقة البحثية التي تقدم بها الدكتور طارق الفاطمي مفتش مادة التربية الاسلامية والباحث في قضايا التربية الاسلامية خلال اشغال اليوم الدراسي المنظم بالقنطرة يوم السبت 30 ابريل 2019 في موضوع : «منهاج مادة التربية الإسلامية في منظومة التربية والتكوين: مقاربات مداخل للتطوير»إلى بلورة مداخل علمية واقتراحات منهجية لإصلاح التعليم الديني وهي الآتية:
1. تجديد الخطاب الديني ومرجعيات إصلاح التعليم الديني بالمغرب.
2. إصلاح مناهج التربية الدينية جزء من إصلاح شامل في المنهاج الدراسي المغربي.
3. ضرورة إعادة النظر في المضامين العلمية المقترحة للتدريس.
4. التجديد والإصلاح يجب أن يطال المقاربات المنهجية بما يسمح بمواجهة التحديات وكسب الرهانات .

ويسعى الباحث في هذه الدراسة إلى تحديد حاجيات المجتمع والفاعلين على اعتبار أن تحديد الحاجيات أهم مرحلة من مراحل إصلاح المناهج الدراسية، وبلورة اقتراحات الفئات المعبرة عن تطلعاتها ووانتظاراتها ومواقفها في مشروع تربوي إصلاحي لمناهج التعليم الديني يسعى إلى تلبية الحاجات الحقيقية النفسية والوجدانية، والعقدية والفكرية، والسلوكية القيمية والأخلاقية، والمهارات العملية، التي يجب أن يستجيب لها الإصلاح.
إشكاليات الدراسة:
المجتمع المغربي مجتمع مسلم متدين، ويُقبل على تعلم الدين ويحرص عليه في كل مراحله العمرية، خاصة في المراحل الدراسية الأولى, ومادة التربية الإسلامية مادة معممة في جميع أسلاك التعليم المغربي لما يفترض فيها أن تتضمنه من تكوين للشخصية المتوازنة والمعتدلة عقيدة وفكراً وسلوكاً، والقدرة على إعداد الأجيال للاندماج في المجتمع والمشاركة في بناء صرح التقدم الحضاري والرقي الاجتماعي للمجتمع والأمة. فلا غرو أن إصلاح مناهج التعليم الديني يستهدف كل شرائح المجتمع.
• فهل يصح أن تبنى المناهج الدراسية وتصلح وتصحح دون معرفة تطلعات وانتظارات نخب المجتمع، وشرائحه الاجتماعية المختلفة المعنية بالإصلاح؟
• وهل يمكن تصور نجاح إصلاح تربوي دون إشراك الفاعلين والمنفذين الميدانيين؟
منهج الدراسة:
اعتمدت لتحليل الحاجيات أداتين علميتين أولهما شبكة تحليل المضمون في تحديد حاجيات وتطلعات المجتمع العام، لاءمتها حتى تسبر وتحلل آراء المعلقين على المقالات المنشورة بالمواقع الالكترونية، وقد قاربت مائة تعليق. أما الأداة الثانية فاستمارة موجهة للفاعلين الميدانيين. حيث شملت الاستمارة عينة تجاوزت مائة أستاذ وأستاذة ومفتشين لمادة التربية الإسلامية، من أربع مديريات إقليمية تعليمية شيشاوة والرحامنة والسمارة وقلعة السراغنة. واعتمدت منهج المقارنة والاستنتاج في تحديد الحاجيات وبلورتها إلى اقتراحات وإجراءات عملية ومداخل للتغيير.
محاور الدراسة:
وتتكون الورقة البحثية من خمسة محاور وهي كالآتي:
1. الإطار النظري لتحديد الحاجيات والانتظارات المجتمعية في إصلاح المناهج الدراسية:
2. الحاجة إلى إصلاح التعليم الديني:
3. التمثلات حول مضامين التعليم الديني في المغرب:
4. إصلاح التعليم الديني محاذير وتخوفات:
5. إصلاح التعليم الديني مداخل علمية واقتراحات منهجية

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.