الجمعية المغربية لاساتذة التربية الاسلامية تتدارس عدة التكوين في ملتقى وطني للاساتذة الباحثين والمكونين
الرباط /محمد بولوز
بموازاة مع أشغال المجلس الوطني المنعقد بالرباط يوم السبت 26 نونبر 2016 ، انعقد الملتقى الاول للأساتذة الباحثين والمكونين في مادة التربية الاسلامية بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين كان الغرض منه تحيين عدة التكوين وخصوصا في مجزوءات التكوين الأساس وديدكتيك التخصص سواء في التخطيط أو التدبير أو التقويم والبحث بما يتلاءم مع المنهاج الجديد للمادة ، تم فيها الاستماع إلى بعض أعضاء اللجنة التي باشرت إنجاز المنهاج الجديد (الدكتور محمد الزياني مكون بمركز الرباط، الأستاذ عبد السلام بنصبيح مفتش تربوي ممتاز، الأستاذة ربيعة جابر أستاذة ممارسة في المستوى الاعدادي) وتم تشخيص وضعية التكوين في المادة، والذي أظهر نوعا من التمايز بين المراكز واختلافا في الاجتهادات حتى بين مكون وآخر، بما يفرض وضع أرضية توحد الرؤى وتضمن تبادل التجارب في أفق مزيد من الجودة والتطوير، كما أثار الإخوة المكونون لأساتذة التعليم الأساسي في المستوى الابتدائي إشكالية إهمال بعض المراكز الجهوية لمجزوءة التكوين الأساس في مادة التربية الاسلامية والاكتفاء بالتخطيط والتدبير والتقويم ونحو ذلك، والحال أن هذا السلك يستقبل خريجين من مختلف التخصصات يفتقر الكثيرون منهم إلى الحد الأدنى من التكوين الأساس في المواد الاسلامية، فنعلمه فن التسويق ولكن يفتقد الى المادة المطلوب تسويقها، وأكد المشاركون على ضرورة ارتباط عدة التكوين بمنهاج التربية الاسلامية الذي سيباشر المتخرجون تنزيله في المؤسسات التعليمية عوض الإغراق في العموميات والتخصصات الدقيقة وانشغالات المكونين، وفي الجانب الديداكتيكي التخصصي وجب الارتباط أكثر بتعميق النظر في الوثائق الرسمية للمادة بدءا من وثيقة المنهاج والأطر المرجعية ومذكرات المادة والتوجيهات الخاصة بها ونحو ذلك، واكساب المتخرجين مهارة إشراك التلاميذ وتنويع الوسائل التعليمية، بحيث نضمن جودة المضامين وجودة التسويق لها، واعتبار الأستاذ المتدرب هو الفاعل الرئيس في عملية التكوين ودور المكون هو الاشراف والتوجيه، وفي إطار تعميق النقاش وتوسيع المشورة والإشراك، عهد الى الإخوة في مركز مراكش وآسفي تعميق النظر في مجزوءة التكوين الأساس، والى جهة فاس ومكناس بتعميق النظر في مجزوءة التخطيط، وجهة الرباط القنيطرة بمجزوءة التدبير، وجهة وجدة بمجزوءة التقويم، كل ذلك في ضوء المنهاج الجديد للمادة. ولا يزال الباب مفتوحا لمساهمة مختلف المراكز والباحثين والمكونين بها.