خالد الصمدي: هناك حرب شعواء على المفاهيم والرموز والمؤسسات

0

AMPEI /admin

قال خالد الصمدي “إن مصطلح التعليم الديني غريب عن منظومة التعليم بالمغرب بل غريب على منظومة التربية والتعليم بالعالم الإسلامي”، مذكرا بأن العالم الإسلامي لم يعرف إلى حدود فترة الاستعمار شيئا إسمه التعليم الديني وإنما كان تعليما فقط” .

وأضاف رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية خلال الندوة التي نظمها المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة يوم السبت 31 دجنبر 2016 بالرباط في موضوع “التعليم الديني بالمغرب التحديات والآفاق” أنه حينما دخل الاستعمار البلاد الإسلامية حاول وهو يواجه القلعة الحصينة للتعليم أن يفصل بين العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية والاجتماعية وكان له ذلك فظهر لأول مرة ما سمي بالتعليم الديني في انفصال عن العلوم الأخرى وعن التنمية، مشيرا إلى أن الوثائق تعزز هذا وأن هذا المصطلح ليس في ثراتنا الحضاري بل مستنبت.

وطالب الصمدي الباحثين بالرجوع إلى الفترة التي كانت فيها تدرس جامعة القرويين والزيتونة المناهج والبرامج التي لم يكن تفصل فيها هذه المؤسسات العريقة الرياضيات عن الفقه ، ولا الفلك والفيزياء عن التاريخ والجغرافيا ، مشيرا إلى أن هذا هو المنظور الفلسفي للنظرية التربوية الإسلامية التي لها هدف واحد هو معرفة الخالق وسياسة الكون من منظور الاستخلاف، والعلوم في هذا هي وسائل تسير في نفس هذا الاتجاه، يذكر الصمدي.

ونبه الصمدي في هذا السياق، أيضا إلى تشوه المفاهيم وقال “إذا غيرت المفاهيم غيرت التصورات ” وضرب مثالا بمادة التربية الإسلامية وقال” مادة التربية الإسلامية عانت أكثر من الإرهاب و كذا العلوم الشرعية.

ونبه أيضا إلى أن وسائل الإعلام تقصف مفاهيم مرتبطة بأسماء لشخصيات تاريخية عظيمة  مثل عقبة بن نافع وطارق بن زياد وذلك من خلال تسمية خلايا إرهابية بخلية عقبة بن نافع وطارق بن زياد فيتم تشويه هذه المفاهيم المرتبطة بهذه الشخصيات. وقال “هناك حرب شعواء على المفاهيم وعلى الرموز والمؤسسات القصد منها التقليل من شأنها إن لم يكن تشويهها في ذاكرة أبنائنا اليوم حتى نحول بينهم وبين الاعتزاز بتاريخنا وحضارتنا.

وتابع الصمدي “هذا ترهيب وتهريب للمفاهيم والمصطلحات وللمؤسسات والأعلام “. وأنه آن الأوان لتصحح ذلك ، مشيرا إلى أن تشويه هذه المفاهيم أكبر حرب تقام على هذه المؤسسات. وأكد أن إصلاح مادة التربية الإسلامية يحتاج أكثر من أي مادة أخرى للتريت والوقت الكافي والشرط البيداغوجي والعلمي ومشاورة الفاعلين والجلوس إلى الجميع والإنصات إليهم.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.