ثذ.محمد حساين
بدعوة من الهيئة العلمية العليا للتنسيق في الدراسات الإسلامية بالجامعات المغربية، حضرت ممثلا عن الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية الملتقى 26 لأساتذة شعب الدراسات الإسلامية، وشعب العلوم الشرعية، ورؤسائها، ومنسقي مسالكها في أسلاك الإجازة والماستر وتكين الدكتوراه، يومي 11 – 12 ماي 2018 برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، بهدف تقييم النظام التربوي الجامعي الحالي ، وبلورة رؤية واضحة واستراتيجية لمستقبل الدراسات الإسلامية، وكيفية تنزيل مسلك الاجازة المهنية في التربية، وتدخل هذه الدعوة في إطار توصيات الملتقى 25 بتطوان بضرورة التنسيق مع كل الفعاليات المهتمة بالتعليم الديني والتربية الإسلامية،
من العروض المقدمة في هذا الملتقى والتي تكتسي طابعا جديدا في نظام التعليم العالي مداخلة د يوسف الازهري مدير تكوين الأطر بوزارة التربية الوطنية حول منظومة تكوين أطر هيئة التدريس. ويمكن إجمال أهم نقط هذه المنظومة في الإطلالة الآتية :
– صدرت عن كتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي مذكرة رقم 00358/01 بتاريخ 21 مارس 2018 في شأن إعداد مسلك جامعي للتربية والذي من المنتظر تنزيله مع بداية الموسم الجامعي 2018/ 2019 ، وهومسلك ينطلق مما اصطلح عليه بالرؤية الاستراتيجية للتربية والتكوين ( 2015 – 2030 )، ويروم – حسب مديرية تكوين الأطر- إعادة النظر في هيكلة منظومة التعليم العالي، وتنزيل تصور الوزارة لنظام تكوين اساتذة التعليم المدرسي من أجل تحقيق جودة التكوين والتاطير، لضمان جودة التدريس، باستحضار مبدإ ” جودة أي منظومة للتربية والتعليم لا يمكن أن تفوق جودة مدرسيها ” وذلك باعتبار علاقة جودة التدريس بجودة المنتوج ومدى تحقيق كفايات ونجاحات المتعلمين، مما يتطلب ضمان استقطاب أجود المتخرجين في الدراسات الإسلامية لممارسة مهنة التدريس، وضمان أحسن تكوين، وتتبع طول المسار المهني لهم.
– من المتوقع في الرؤية الاستراتيجية للوزارة توظيف وتجديد 200 ألف مدرس جديد، وحسب خريطة توقع الحاجيات فإن 3612 منهم سيعينون لتدريس مادة التربية الإسلامية، وهذا يتطلب إعادة النظر في عملية تكوين المدرسين، من خلال تمكينهم من الكفايات الأكاديمية في مجالي مادة التخصص والعلوم التربوية، والكفايات المهنية لضمان المهننة، والقدرة على الرغبة والفعل، بما تتطلبه من تخطيط وتدبير وتقويم ودعم ومعالجة وبحث وتجديد .
– من أجل تنزيل تصور الإجازة المهنية في التربية في تخصصات التعليم الابتدائي والإعدادي والتأهيلي بما يضمن تحقيق كفايات التكوين وجودة التدريس لدى الخريجين، وضعت هندسة للتأهيل والتكوين الأكاديمي والمهني تتمفصل كالآتي :
– تحدد المذكرة السالفة شرطين لولوج الإجازة المهنية في التربية، هما التوفر على شهادة البكالوريا أو ما يعادلها، والإلمام بجميع المضامين والمعارف والمناهج في التعليم الثانوي التاهيلي. كما يتم انتقاء المرشحين وفق معيارين : معيار رئيس تعتمد فيه نقط المواد المحصل عليها في البكالوريا، ومعيار ترتيبي ثانوي يعتمد عدد سنوات الدراسة، وسنة ودورة الحصول على البكالوريا .
– في ما يخص البرامج والوحدات والحصص ومعايير المواد المعتمدة في الانتقاء والتدريس فتختلف حسب الأسلاك، في تناوب بين ما هو تخصصي ومهني، وبين التركيز على بعض المواد دون غيرها. ولنا عودة للموضوع بعد نشر وتعميم تفاصيل البرامج المعدة في إطار الرؤية الاستراتيجية .
محمد احساين