ذ.عبد الحق لمهى
أصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مقررا لتنظيم الدراسة برسم الموسم المقبل 2021 ـ 2022م.
ومن أهم من بين مستجداته التي تميزيه عن مقررات السنوات الماضية، تنصيصه ـ في المادة الرابعة منه ـ على ضرورة تفعيل أنشطة الحياة المدرسية وذلك بتخصيص ثلاث ساعات من جداول الحصص الدراسية. وذكر المقرر أنه سيتم إصدار الوثائق المؤطرة لهذه الأنشطة.
وجدير بالذكر أهمية أنشطة الحياة المدرسية، في إرساء مدرسة النجاح ودعم التعلمات المدرسية بالنسبة للمتعلم. يبين ذلك ويفصله ما جاء في ثنايا بعض الوثائق الصادرة عن الوزارة الوصية، ومن ذلك دليل الحياة المدرسية لسنة 2008م، يمكن اعتباره بمثابة الإطار المرجعي في هذا الباب.
لن يطيل المقال حديثا حول موضوعنا، على اعتبار الإشارات الواردة في مقرر تنظيم الدراسة والتي تفيد بأنها ستصدر إجراءات تنظيمية لمواكبة كيفيات تنزيل أنشطة الحياة المدرسية.
ولا شك أن جل الفاعلين التربويين لهم تجارب مختلفة في تنزيل وتفعيل الحياة المدرسية داخل المؤسسات التعليمية، ذلك أن هذا الموضوع قديم قدم وثيقة الميثاق الوطني للتربية والتكوين وما تلاه من الوثائق المؤطرة لقطاع التعليم. ويرجع في هذا الصدد الى دليل الحياة المدرسية السالف الذكر فيه ما يفيد في هذا السياق.
ومن خلال التجارب العملية في تفعيل الحياة المدرسية لابد وأن الفاعلين في هذه التجارب لهم وجهة نظر بناء على خلاصات وتقييم لتلك التجارب، يمكنهم تقديمها من أجل الإفادة منها في أفق تفعيل هذا المستجد التربوي.
ومن الخلاصات التي يمكن تقديمها في هذا الصدد، من خلال تجربة لسنوات معينة، أنه وحتى تحقق هذه الأنشطة أثرا مفيدا على المدرسة والمتعلم، ينبغي التركيز فيها على تكييف الأنشطة وفق أهداف التربية والتعليم المسطرة في الوثائق التربوية المؤطرة للقطاع، وكذا التركيز على دعم التعلمات الأساسية للمتعلم بحسب كل مادة دراسية على حدة، ثم العمل على استحضار الكفايات المستهدفة من المنهاج الدراسي المغربي عموما والمنهاج الدراسي خاصة حتى تكون الجهود ذات أثر مباشر ومفيد للمتعلم، وفي غياب استحضار هذه التوجيهات يمكن أن تكون تلك الأنشطة عامل تعثر دراسي وضعف في المردودية داخل المؤسسات. وهناك حالات قليلة من المتعلمين وقع أن اشتغلوا في إطار أندية بعض المؤسسات التعليمية، وكانت نتائجهم ضعيفة جدا مقارنة مع آخرين لم تكن لهم مشاركة في أي من أنشطة الحياة المدرسية، وهذا من المحاذير التي ينبغي الانتباه لها في سياق تنزيل أسلم للأنشطة المعنية.
ومن التحديات المستقبلية في المدرسة المغربية مسألة تطبيق عتبة الانتقال بين الاسلال التعليمية وما يتعلق بها من إكراهات، ولعل أنشطة الحياة المدرسية تسهم في تجاوز إكراهات تنزيل مذكرة عتبة الانتقال.
تلك خلاصة رام المقال تقديمها، من خلال تجربة عملية، محاولة منه لترشيد تدبير أنشطة الحياة المدرسية للموسم الدراسي المقبل.
مستجدات الجمعية
- في مجلسها الوطني الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية تناقش “تحديات الحاضر ورهانات المستقبل”
- مدخل الكفايات واشكالية الملاءمة بين اساليب التقويم ومرجعياتها
- مادة التربية الإسلامية في المنهاج الدراسي المغربي – محاولة في التحقيب
- مدخل الكفايات واشكالية الملاءمة بين اساليب التقويم ومرجعياتها
- مادة التربية الإسلامية من تدريس المحتوى إلى المداخل القيمية مفهوم (المدخل) بين التوظيف المنهاجي والنسق المفاهيمي والدلالي دراسة تحليلة نقدية
- اطلاق جائزة محمد بلبشير الحسني الوطنية للإبداع والتجديد في التربية الإسلامية
- قراءة وصفية لكتاب مراجعات فقهية وأصولية لمؤلفه الدكتور أحمد الريسوني
- العقيدة الإسلامية- الاصول الوحيانية ومنطق المعرفة مقاربة ابستمولوجية
- تصريحات مستفرة تطعن في أساتذة مادة التربية الإسلامية بالمغرب وتثير موجة من الاستياء بينهم
- حقوق الطفل في القرآن الكريم
المقال السابق
المقال التالي
قد يعجبك ايضا