بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف لسنة 1435هـ، نظمت الرابطة المحمدية للعلماء ندوة علمية يوم الاثنين 11 ربيع الأول 1435 موافق 13 يناير 2014م، ابتداء من الساعة 10.00 صباحا، بمقر المكتبة الوطنية للمملكة المغربية ـ الرباط، شارك فيها ذ. عبد السلام الأحمر؛ عضو المكتب التنفيذي للرابطة المحمدية للعلماء إلى جانب د. أحمد عبادي؛ الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء ود. محمد السرار؛ رئيس مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرة.وتخللها حفل توقيع كتاب “نداء الحب” للأديب الأستاذ محمد واحي وهو عبارة عن الجزء الأول من مروية موجهة للناشئة حول سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وفيما يلي نص مداخلة الأستاذ عبد السلام الأحمر في هذه الندوة:
لقد استمتعت بقراءة هذه المروية بعنوان نداء الحب وهي إنجاز متميز حاول صاحبه الأستاذ محمد
واحي أن يبدع فيه ويقدم لنا تصورا على قدر من التجديد يمكن تلمسه من خلال الاختيارات التالية:
1.الانطلاق من أحداث ووقائع داخل الأسرة، وربطها بأحداث السيرة النبوية، واستهداف قضايا وتحديات تربوية معاصرة، واستحضار إشكالات معرفية ومفاهيمية معينة.
2.اعتماد الحوار التلقائي من الأطفال في تعلم الإسلام، والذي جاءت إجاباته مناسبة لمداركهم ومرحلتهم العمرية وتميزت بالصدق واعتماد نصوص الوحي الصريحة دون أي تصرف في دلالاتها وإشاراتها، والحرص على تكييفها مع القدرات الاستيعابية للأطفال.
3.تم ربط المروية بالواقع الذي يحياه النشء ويتفاعل مع تأثيراته السلبية مثل ظاهرة الرعب من الإسلام (الإسلامفوبيا) ووصف المسلمين بالإرهابيين مما يتطلب تفنيدا مقنعا لهذه الإدعاءات المغرضة. كما تم استدعاء الثقافة المعاصرة في وقفات متعددة.
4.تم استعمال الحوار في البداية،ثم تقلص كثيرا أثناء سرد المقاطع القصصية بعد ذلك، وحبذا لوسيقت أحداث السيرة كلها في صورة إجابات عن تساؤلات الأطفال،حتى تكون أكثر تشويقا وتعبئة لنفس القارئ وأعمق تأثيرا فيها.
5.الأسلوب الذي كتبت به المروية سهل وواضح،وزاد من تيسير قراءته على مختلف فئات الأطفال كونه مشكولا، وقدمت شروح لغوية لبعض الألفاظ الصعبة.
6.نوعية الورق والخطوط وجمالية الإخراج بتوظيف الصورالملونة،من شأن ذلك كله أن يسهم في إنعاش خيال القاريء ووضعه في أجواء تصورية مناسبة للأحداث،مما سيخلق لديه إحساسا بالارتياح والمتعة زائدا على متعة القراءة.
وعلى هامش تقريضه للمروية استسمح الأستاذ الأحمرالجمهور لتقديم الملامح الكبرى لمنهجية توظيف السيرة النبوية في تربية النشء وفيما يلي هيكلتها العامة التي تم تفصيلها في المداخلة:
أولا: صياغة الرؤية التربوية المؤطرة لدراسة السيرة النبوية
ثانيا: خطوات لمنهجية تربوية لدراسة السيرة النبوية
1)تحديد موضوع التعلم
2)صياغة الأهداف التربوية
3)إعداد مدخل إشكالي
4)وضع الحدث المدروس في سياقه العام
5)توظيف طريقة الحوار والتساؤل والأنشطة التعلمية
6)استخلاص الفوائد التربوية التطبيقية
7)تقويم الإنجازات