نظم المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة فيإطار الدورة الثالثة لمنتدى القيم الإسلامية ندوة في موضوع:المنظومة التربوية والقيم الإسلامية أية علاقة؟
تحت شعار: ” تعليم فعال بقيم خلاقة “، وذلك يومي الجمعة والسبت23 و 24 صفر موافق 27 و28 دجنبر 2013م بتعاون مع العمالة وشراكة مع مؤسسة الحاج البشير للتعليم العتيق، ومؤسسة المدارس العلمية الخاصة، وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية. انطلاقا من قوله تعالى {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (الجمعة: 2)، وموضوع هذه الدورة يحاول مساءلة علاقة القيم بالمنظومة التربوية في بعدها الإسلامي، وهو موضوع يشكل هاجس المجلس العلمي، كما هو هاجس كل مدرس ومؤطر تربوي، وهاجس منظومة التربية والتكوين في بلدنا.
ولا شك أن البحث في المنظومة التربوية يحيلنا على مجموعة من المؤسسات التعليمية والاجتماعية والثقافية… المهتمة بالتربية؛ باعتبار أن الفعل التربوي فعل ممتد في الزمان والمكان، وله عدة مدخلات، ويتم عبر مجموعة من الوسائل والوسائط، وفي عدة فضاءات.
أكيد أن المنظومة التربوية الرسمية تسعى إلى ترسيخ مجموعة من القيم الإسلامية، من خلال ما حددته من دعائم ووثائق، كالمنهاج الدراسي والكتب المدرسية… انطلاقا من الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ووثيقة التوجهات والاختيارات، وما نصت عليه من التمسك بالثوابت الدينية والوطنية، كالمذهب المالكي فقها، والفكر الأشعري عقيدة والتصوف السني الجنيدي سلوكا، وإمارة المومنين نظاما شرعيا؛ وقاية للمجتمع المغربي من آفات الغلو والتطرف والميوعة والانحلال والتنصير والتشيع… إلا أن المشكل المطروح هنا هو: إلى أي حد استطاعت هذه المنظومة تحقيق الفاعلية والنجاعة في ترسيخ البعد القيمي الإسلامي في المستهدفين منها؟ وهل بإمكان المنظومة الرسمية المعلنة وحدها تحقيق هذا الهدف؟
والمداخلات المقترحة حاولت تحليل هذه التساؤلات من زاوية المهتم والباحث في شؤون التربية والتعليم، من خلال مقاربة الفعل التربوي في بعده القيمي، لما تراه من ارتباط بين قيم التدريس أداء
وتحملا، وفعالية فعل التدريس المتبلورة في المنتوج التربوي على مستوى سلوكيات المتعلمين، ومن هنا فإن العروض المقدمة حاولت الإجابة عن فرضية مركزية مرتبطة بعلاقة دلالة الفعل التربوي بإشكالية القيم في منظومتنا التربوية.
تميزت الندوة بجلستين طيلة يومين، وقد ترأس أشغالها الدكتور عبد الفتاح الفريسي، وكانت كالآتي:
الجلسة الأولى:
– تلاوة آيات من الذكر الحكيم
– كلمة السيد عامل عمالة الصخيرات تمارة
– كلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي
– محاضرة للسيد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى ( تعذر حضوره للالتزامات رسمية )
الجلسة الثانية:
– منظومة القيم في منظومة التربية والتكوين: د – أحمد احميد مفتش تربوي أستاذ بمركز تكوين المفتشين بالرباط
– كيفية تناول القيم من خلال مختلف المواد الدراسية: د – الحسين الموس أستاذ مبرز في الرياضيات واعض بالمجلس العلمي المحلي لتمارة
– القيم وإشكالية المعنى في الفعل التربوي: ذ محمد احساين – مفتش تربوي نائب الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية
محمد احساين