تم تنظيم الملتقى القرآني الإقليمي حول رعاية الحفاظ وتفعيل دورهم في المجتمع بمدينة نواكشوط في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وذلكبالتعاون بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة التي يوجد مقرها بالرباط والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية، وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية الموريتانية للتربية والثقافة والعلوم خلال الفترة:11-14 جمادى الثانية 1434 موافق ل22-25 أبريل 2013.
وقد ساهم في تأطير الملتقى الأستاذ عبد السلام محمد الأحمر عضو المكتب التنفيذي للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، والنائب الأول لرئيس الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية.
وشارك في أعماله عشرون من حفاظ القرآن الكريم من عدد من المحاضر الموريتانية، وأربعة مسؤولين عن تحفيظ القرآن في السنغال، ومالي، والمغرب، وغينيا. فضلا عن الدكتور يوسف أبو دقة أخصائي البرامج بمديرية التربية بمنظمة الإيسسكو، والدكتور محمدولدسيدي عبد القادر الشنقيطي ممثل الهيئة العالمية لحفظ القرآن الكريم.
وفي ختام الملتقى القرآني أوصى المشاركون بتطوير منهجية تعليمية للقرآن الكريم تعتمد المناهج والتقنيات الحديثة في التدريس، وبتخصيص ملتقى قرآني للحافظات من النساء، وإحداث ملتقيات خاصة برسم القرآن الكريم وضبطه، وإنشاء مسابقة إقليمية قرآنية في المغرب الإسلامي تكون شاملة للمدارس والمدرسين، ورصد منح تشجيعية للطلبة النابغين في المدارس القرآنية ليتابعوا دراستهم بالكليات.
ودعوا المعلمين والمتعلمين في مراكز تحفيظ القرآن الكريم إلى تمثل أخلاق القرآن الكريم في سلوكهم اليومي، حتى يكونوا قدوة لغيرهم.
كما دعوا الإيسيسكو والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم إلى دعم المحاضر (مدارس قرآنية تقليدية في موريتانيا)، وتنظيم دورات حول لغة القرآن، والاهتمام باستكمال تكوين مشايخ المحاضر والمدارس القرآنية.