الحقوق الأربعينية للكتاب العزيز

0

د.محمد بولوز

1 ـ ما يتعلق بالإيمان والاعتقاد والجوانب القلبية والعاطفية:

       القرآن بالنسبة للمومنين به هو: النور والهدى والفرقان والحق، وهو الكلام المبارك والرحمة والشفاء والبشرى، وهو الموعظة والبرهان، فيه أحسن القصص وسماهاللهتعالىقرآنا عربيا غير ذي عوج،وهوالكتاب المعجزالذي فيه نبأ ما قبلناوخبر ما بعدنا، وحكم ما بيننا،هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، فهو حبل الله المتين،وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلَق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته أن قالوا: إنا سمعنا قرآنا عجبا، هو الذي من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم،كتابجمع الله سبحانه وتعالى فيه أحكام كل شيء 

قال تعالى: )ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمينوفيه كنوز عظيمة يخرجها لمن أدى حقوقه: إيمانا وتلاوة وحفظا وتدبرا وعملا ودعوة ومنافحة، ولا يخلو شيء من تلك الحقوق من أجر وثواب، ولئن نالت بعض الحقوق نصيبا من العناية والاهتمام والاعتبار في الأمة، فإن النقص لا يزال قائما في الحقوق الأخرى مثل التدبر والفهم والتفكر فيه والاستنباط منه ومساءلة آياته ومدارستها واستخراج ما يناسب زماننا وتلمس الحلول من هديه لمشاكلنا وقضايانا وكذا حقوق العمل بكتاب الله تعالى والدعوة إليه والمنافحة عنه وغيرها من الحقوق مما يستوجب النفير لأدائها وبذلها، وسأحاول هنا تصنيفها في ثمان محاور كبرى تصل تفاصيلها إلى ما أسميته بالحقوق الأربعينية للكتاب العزيز” وهي كما يلي:

vالإيمان به والجزم بأنه الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه،قال تعالى:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا”. (136النساء) وقال سبحانه:”قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ.” (44سورة فصلت) وهذا الإيمان يشمل الكتاب كله كما قال تعالى: “أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.” (85البقرة)

vمحبته لأنه كلام الله تعالى:قال تعالى:”وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ”. ( 165البقرة) والمحب لله محب لكلام الله.

vاعتقاد شموليته لخير الدنيا والآخرة، قال تعالى: “وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ”. (89النحل)

vاعتقاد فضله وعلو مكانته، وأنه أفضل الكتب المنزّلة وأنه مهيمن عليها وناسخ لها، قال تعالى:”وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ”. (48 المائدة)

vاعتقاد أنه أصدق الكلام: “وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ قِيلاً”. (النساء:122)

vالتفاعل الوجداني معه والخشوع عند سماعه: “وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً”. (الإسراء:109 ) وقال تعالى:”لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ.” (21 سورة الحشر).وقال سبحانه: “اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ.” (23الزمر)

vالخوف من وعيده، والرجاء في وعده، وقدوصف الله عباده بقوله:”وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا”. (57الإسراء)

vمحبة العاملين به وموالاتهم على الحق والخير،قال تعالى:”وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”. (71التوبة)

vمعاداة من يقدح فيه أو يقلل من شأنه،قال عن الكافرين:”بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.” (51المائدة)

vاعتقاد أنه محفوظ من الزيادة والنقصان، قال تعالى: “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ”. (الحجر:9)

vاعتقاد أنه النور والسعادة والهدى والبركة والرحمة والفلاح في الدنيا والآخرة في حياة الفرد والجماعة، قال تعالى:“إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (10) وقال تعالى: “وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ.” (155الأنعام)

2- ما يتعلق بالتلاوة والأداء:

vتلاوته في كل وقت وحين حسبما تيسر، حتى لو كنت على غير طهارة بدون مس، قال تعالى:”فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ”. (سورة المزمل 20) والاجتهاد فيقراءته كل يوم، وعدم هجره، قال تعالى: “وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا”. (30الفرقان)

vترتيل القران: “وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً”. (المزمل:4) ولأن تحسين الصوت في التلاوة يزيد القرآن حسنا.

3- ما يتعلق بالآداب والمستحبات:

vأن لا يمس القرآن إلا على طهارة،لحديث الترمذي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وصححه الألباني وغيره:”لا يَمَسُّ القُرآنَ إلَّا طاهِرٌ”. ولا يسمى ما على شاشات الهواتف والحواسيب مصحفا فلا يأخذ حكما والأفضل القراءة على طهارة.

vالإنصات عند سماعه قال تعالى:”وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”.(204الأعراف)

vعدم وضع المصحف على الأرضاستئناسا بقوله تعالى عن الصحف:”مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ. ” (عبس:14)

vاستخدام السواك قبل قراءة القرآن لما في الحديث: “طيبوا أفواهكم بالسواك فإنها طرق القرآن”.[1]

vالاستعاذة من الشيطان الرجيم قبل القراءة، قال تعالى:”فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ”.

4- تدبر آياته وفهم معانيه واستنباط الهدي والأحكام منه:

vحسن الفهم على ضوء العربية وفهم النبي صلى الله عليه وسلم وفهم السلف الصالح، قال تعالى بخصوص العربية:“إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2سورة يوسف)

vالعناية بعبادة التدبر والتفكر في آياته، قال تعالى:”أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا.” (82النساء) وقال سبحانه:”أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا”. (24 سورة محمد)وقال تعالى:”كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ.” (29ص)

vالقراءة في كتب التفسير واللغة والسنة والسيرة حتى تعرف معاني الآيات، لدخولها في طلب العلم بالقرآن الكريم ولقوله تعالى:”فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ.” (43النحل)

vاستنباط الهدي والأحكام من آياته،يستأنس بقوله تعالى: “وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ”( 83 النساء)

vتدارس معانيه، يستأنس بقوله تعالى:”وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79آل عمران) ومعنى تدرسون: تحفظون ألفاظه وتفقهون أحكامه، ثم حديث “ما اجتمع قوم في بيت..”

vأخذ العبر والدروس من مبادئه وقصصه،لقوله تعالى”لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ” (111 يوسف)

5- ما يتعلق بالعمل والالتزام والاستقامة عليه:

vاتباعه والعمل به، والتخلق بآدابه، والبعد عن ما نهى عنه وقد كان رسولنا؛يوصف بأن (خلقه القرآن).قال تعالى:“اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (3الأعراف) وقال سبحانه:”أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ”. (44البقرة)

vالتعبد به، إذ هو أفضل الذكر،قال تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ.” (29فاطر)، وقال تعالى:”وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا”. (79الإسراء)

vالتحاكم إلى أحكامه وتشريعاته، وتنزيلها في مختلف مجالات الحياة الفردية والأسرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلاقات الدولية في السلم والحرب،قال تعالى:” فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ”. ( 48 المائدة) وقال تعالى:”وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44المائدة)، وقال: “وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45المائدة)، وقال: وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47المائدة).وقال: “أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ.” (50المائدة)

vالاهتداء بهديه والاسترشاد به واستحضار مقاصده،قال تعالى:”الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2)البقرة.

vالاستشفاء به، قال تعالى:”وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا.” (82الإسراء) وقد كان من هديهصلى الله عليه وسلمأن يرقي نفسه عند النوم بالمعوذات، وأرشدنا إلى التداوي بالقرآن في نصوص كثيرة.

vالاعتصام به والتوحد والاجتماع عليه والتعاون على أداء حقوقه، قال تعالى :”وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا” قال ابن العربي في أحكامه في بيان معنى “حبل الله”: اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِيهِ؛ فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: هُوَ عَهْدُ اللَّهِ، وَقِيلَ: كِتَابُهُ، وَقِيلَ: دِينُهُ.ثم قال: فَالْأَظْهَرُ أَنَّهُ كِتَابُ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يَتَضَمَّنُ عَهْدَهُ وَدِينَهُ .

6- الدعوة إليه وتبليغه وبيانه والإشعاع به:

vالدعوة إليه وتبليغه للعالمين، قال تعالى:”كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ”. (2الأعراف)

vتعليم الناس القرآن: “خيركم من تعلم القرآن وعلّمه.”[2] قال تعالى: “كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ.” (151البقرة)

vبيانه وتبيينه وحسن تفسيره، والتذكير به، قال تعال:”إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ (159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160)البقرة. وقال سبحانه:”نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ (45) سورة ق.

vالاستدلال به وإقامة الحجة على الخصوم ببراهينه ومجاهدتهم به،قال تعالى:”فلا تطع الكافرين وجاهدهم به (يعني بالقرآن، قاله ابن عباس) جهادا كبيراvترجمته بأجمل ما في مختلف لغات العالم من عبارات ومعاني.

7- المنافحة عنه والتضحية من أجله:

vالدفاع عن كتاب الله تعالى بحسب الوسع والطاقة.

vمقاطعة المجالس التي يستهزأ فيها بكتاب الله في حال العجز عن الرد والمنافحة، قال تعالى:”وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا”. (140)النساء

vالتضحية بكل غال ونفيس في سبيل أداء حقوق القرآن.

8- حفظ كتاب الله عز وجل:

vحفظ الفاتحة وبعض ما يقرأ به العبد في صلاته.

vحفظه كله أو حفظ ما تيسر منه،ففي جامع الترمذي عن عصمة بن مالك وحسنه الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم “لو جُمِعَ القرآنُ في إِهابٍ، ما أحرقه اللهُ بالنَّارِ.”يقول أبو أمامة: (إن الله لا يعذب بالنار قلباً وعى القرآن) وفي حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله أهلين من الناس، قالوا يا رسول الله: من هم، قال: هم أهل القرآن أهل الله وخاصته)، ولا شك أن حفاظ كتاب الله من يقيمون حدوده من أهل القرآن.



صحيح الجامع 3939.[1]

صحيح البخاري15/ 439[2]

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.