ذكرى المولد النبوي مناسبة لمراجعة مسار المسلمين مع سيرة محمد صلى الله عليه وسلم،

0

يحتفي المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، بحلول الـ12 من شهر ربيع الأول من كل عام، بذكرى ميلاد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو موسم سنوي ينتظره المسلمون، وما أن يهل ربيع الأول، حتى تنطلق سلسلة من التظاهرات الثقافية والتربية والدعوية وغيرها من الأنشطة المختلفة، ذات الصلة بميلاد رسول الله.

مولاي عمر بنحماد، أستاذ علوم القرآن بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، وتعليقا منه على المعاني والدلالات، التي تشكلها هذه الذكرى التاريخية، في نفوس المسلمين في مختلف بقاع العالم، قال إن “إحياء ذكرى ميلاد محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم، يعد شاهدا من شواهد تعلق الأمة، و محبتها لرسول الله”، معتبرا أن “أفضل وسيلة لإبراز هذا الحب هو التمسك بسنته، وذلك من خلال ترجمة أخلاقه وتنزيل سلوكاته عمليا على أرض الواقع”.

وأكد بنحماد، في اتصال هاتفي لـ pjd.ma على ضرورة اغتنام هذه المناسبة، لاستحضار سيرة الرسول، التي تميزت” بالرحمة والعفو والصفح والاستيعاب، من خلال معاملته لأصحابه وأسرته وحتى خصومه”، مبرزا أهمية اعتماد المنهج النبوي على الأخذ باليسر عوض العسر، بما يحقق معاني الرحمة والوسطية، التي ميز الله بها دين الإسلام كرسالة خاتمة.

وبعد أوضح أن هاته الذكرى، هي لحظة لمعرفة حرصه صلى الله عليه وسلم على سلامة الناس، وعلى ما فيه الرحمة لهم، واضعا بذلك مساحة كبيرة بين كل ما فيه عسر وشدة على الأمة، أشار بنحماد، في هذا السياق، إلى غضب رسول الله حينما يسأل عما من شأنه أن يجلب أي تكليف أو تضييق على الأمة.

وشدد أستاذ علوم القرآن، على أن إحياء ذكرى ميلاد محمد ابن عبد الله، يجب كذلك أن تكون مناسبة لمراجعة وتقييم مسار المسلمين مع سيرة محمد صلى الله عليه وسلم، من أجل تجاوز التقصير والأخطاء التي يقع فيها المسلمون، و التي تنعكس سلبا على سيرة الرسول، داعيا إلى الاجتهاد قدر المستطاع في اغتنام هذا الموسم السنوي، للاحتفاء بميلاده صلى الله عليه وسلم، لمعرفة حقوق المصطفى على المسلمين.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.