تفديم وحوار: محمد ادوحموش
من اجل زرع الثقافة المسرحية في الوسط وتقريب التجارب المسرحية للجمهور وفسح المجال أمام المواهب والمهتمين،نظمت جمعية اجيال وثقافة المهرجان الثاني للمسرح بمدينة بيوكرى .التفينا مع الأستاذ عمر نايت صالح فاعل جمعوي واحد منظمي هذه التظاهرة واجرينا معه الحوار الاتي:
– 1-من هو الأستاذ عمر نايت صالح؟
عمر نايت صالح أستاذ التعليم الابتدائي ، فاعل جمعوي ومهتم بالمجال المسرحي.
2- عرفنا بجمعية اجيال وثقافة.
جمعية أجيال وثقافة هي جمعية فتية أسست في شتنبر 2013 ، تسيرها طاقات
شابة بمدينة بيوكرى يتميزون بالحس الجمعوي الحقيقي.
وهي جمعية مستقلة عن التوجهات السياسية والهيآت الحزبية أو الحركات المنظمة تسير وفق أهداف تربوية فنية ثقافية واجتماعية.
3- نظمت الجمعية المهرجان الثاني للمسرح ، كيف جاءتكم فكرة تنظيمه في وسط ثقافي لا يأبه كثيرا بالفن المسرحي ويفتقر إلى الأدوات المشجعة والتأطير ومقومات الفعل المسرحي.؟
سؤال وجيه وضمنيا يحمل الإجابة . علينا أن لا نقرأ الأمور بهذا الشكل ،
فالوسط الذي يحتاج ويتعطش لمثل هذه التظاهرات هو الوسط الفقير مثل مدينة بيوكرى ، وذلك لسببين:
الأول: هو إدخال وزرع الثقافة المسرحية في الوسط وتقريب التجارب المسرحية للجمهور.
ثانيا : فسح المجال أمام المواهب والمهتمين الذين يتقوقعون حول أنفسهم في غياب فرص تساعدهم على إظهار إمكانياتهم واغتناء مؤهلاتهم المسرحية والفنية بصفة عامة.
فكما جاء في السؤال : إن كانت المنطقة فقيرة أو تغيب فيها مقومات الفعل المسرحي فهي تعج بطاقات فنية نشيطة في الميدان الفني بصفة عامة وفي المسرح والسينما على وجه الخصوص .
ولتقريب الصورة دعوني أرسمها لكم على صيغة التشبيه ويا ليتني لا أبالغ.
إن تفعيل المسرح بكل مقوماته من تأطير وتكوين ومهرجانات …..لا نسمع به ولا نعرفه إلا وسط المدن الكبرى ، إذن فهي حسب منظوري مثل شجرة تفرعت جذورها التي استمدتها من المحيط لكن الثمار تجنى في الوسط الذي نمت فيه الشجرة أي وسط المدينة رغم أنها تستمد طاقتها وتغذيتها من المحيط ، إذن هنا انبثقت الفكرة لماذا لا نزرع شتلة لعلها يوما تصبح شجرة ، وبالفعل هذا ما حدث ها نحن الآن أمام شجرة تزهر وغدا ستثمر.
4- ما هي صعوبات التي واجهتكم في تنظيم هذه التظاهرة ؟
هذا سؤال يحمل إجابة واحدة أينما طرح.
الإمكانيات المادية أو الدعم المادي هو أكبر عائق أمام تنظيم تظاهرة في مثل هذا الحجم.
أما الجوانب الأخرى فالحمد لله كل شيء كان سهل التجاوز بفضل المساعدات التي قدمت لنا من طرف مسؤولي ورجال أعمال المدينة . ومن هذا المنبر أحييهم وأشكرهم جزيل الشكر على تشجيعهم لمثل هذه التظاهرات.
5- ما تقييمكم للمهرجان فنيا ، تنظيميا وإعلاميا.؟
الحمد لله المهرجان كان ناجحا بكل المقاييس بالنظر إلى القفزة النوعية التي عرفتها الدورة 2 مقارنة مع سابقتها.
فبشهادة الجميع من حضور وفرق مشاركة وضيوف المهرجان فإنه نافس المهرجانات الوطنية والدولية الكبرى بحكم التنظيم المحكم الذي ساده في كل جوانبه ، ومازلنا نتلقى التهاني من طرف رجال المسرح والفن بعد السمعة الطيبة التي وصلتهم حول المهرجان.
حيث كانت العروض المسرحية ذات مستوى عال امتزجت فيها التجربة الاحترافية بمسرح الهواة، كما تميزت العروض باختلاف لغة الحوار فيها من اللهجة الحسانية إلى اللغة الامازيغية ثم إلى العربية، وهذا ميزة خاصة للمهرجان.
كما عرفت الدورة أيضا تغطية إعلامية هامة من طرف القناة الوطنية تمازيغت وكذا من طرف مجموعة من المنابر الإعلامية المحلية مشكورة من خلال هذا المنبر.
6- ما هي الرسائل التربوية والثقافية التي وجهتها العروض القدمة في المهرجان وهل ترون ان المهرجان حقق اهدافه؟
تحدثتم عن الرسالة التربوية : فهي إن كانت بمفهومها الضيق فنحن لسنا أمام عروض مسرحية للمسرح المدرسي أو المسرح التربوي.
أما إن المصطلح بشساعته فكما قيل المسرح مرآة للمجتمع.
فالمسرح يحمل مجموعة من الرسائل إلى الملتقى هدفها التربية على القيم بكل أصنافها ، ومحاربة الفساد والانحلال الأخلاقي..
وهذا ما ذهبت نحوه كل العروض التي برمجت في المهرجان فكلما تحمل رسائل هادفة ولعلها وصلت.
7- ما هي الآفاق التي تطمحون اليها بعد نجاح الدورة ؟
الآفاق إنشاء الله هي الاستمرارية، إن كانت هناك الاستمرارية أكيد أن
العمل سيتطور من الحسن إلى الأحسن وبالتالي النتائج ستكون ملموسة إنشاء الله.
8_ نشكركم على تلبيتكم الدعوة وعلى توضيحاتكم ونتمنى لكم مزيدا من التوفيق والتألق في مشواركم.