جديد :بيان للجمعية المغربية لاساتذة التربية الاسلامية

0

عقَد المكتب الوطني للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية لقاءه العادي يوم السبت 12 محرم 1440 هـ/22 شتنبر 2018م، لمواكبة مسْتجدات ورهَانات الدخول المدرسي للموسم 2018/ 2019م، وتدَارسَ فيه جُملة من القضايا المرتبطة بنظامنا التربوي التعليمي، مستحضرين الجهود الحثيثة المبذُولة في هذا الصَّدد، ومنوهين بكُل المبادرات الطيبة والصادقة التي تهدف إلى تجَاوز المعيقات والتعثرات، ومُستعرضين جملة من الملاَحظات التي عبر عنها أُطر وأساتذة المادة حول الدخول المدرسي، ليُتوج اللقَاء بإصدار البيان الآتي:
أولا: قضايا عامة:
1- التنويه بمبادرة جلالة الملك في إعطاء انطلاق الموسم الدراسي بحفل استقبال وشح فيه مجموعة من أطر أسرة التربية والتكوين، وبتوجيهاته السامية حول الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين وتجويد مخرجاتها.
ـ2- التنويه بكل المبادرات الإيجابية التي تهدف إلى تجاوز اختلالات وإشكالات قضايا التربية والتكوين، مع دعوة كل الأطراف والشركاء في المسألة التعليمية إلى التكاثف والتعاون للارتقاء بالمنظومة التربوية وتحقيق مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص.
3- تثمين العناية الفائقة بالتعليم الأولي بإقرار إلزاميته، مع التأكيد على ضرورة توفير شروط تحقيق أهدافه وغاياته.
4- التنديد بمحاولة فرض واقع تدريج لغة التدريس من خلال إدراج بعض مفردات اللهجة الدارجة في مقررات التعليم الابتدائي، باعتبارها تجاوزا وانتهاكا للمؤسسات الدستورية المشرفة على القطاع.
5- دعوة الوزارة الوصية الى تشديد المراقبة على مؤسسات القطاع الخاص ومراقبة مقرراتها وفحص مضامينها قبل الترخيص لها باعتمادها، خاصة في التعليم الابتدائي.
ثانيا: قضايا خاصة بالمادة:
1- مطالبة الوزارة الوصية بتوضيح موقفها من المذكرة التي رفعتها الجمعية إلى كل الجهات المسؤولة على قطاع التعليم بخصوص منهاج التربية الإسلامية المُراجَع، والذي لا زال يثير جدالا بين الممارسين في غياب استكمال الوثائق التربوية المرتبطة بالتنزيل والتكوين المستمر.
2- استنكار ما أقدمت عليه الوزارة الوصية من إقصاء مادة التربية الإسلامية من الامتحان الوطني للبكالوريا في المسالك المهنية، مما يشكل تراجعا عن مكتسب طالما طالب به أساتذة ومؤطرو المادة باعتبارها مادة الهوية الدينية والحضارية للأمة.
3- دعوة الوزارة إلى إدراج مادة التربية الإسلامية في المعاهد العليا ومؤسسات تكوين الأطر كمدخل لترسيخ قيم الهوية الإسلامية والوطنية، وتخليق الحياة الإدارية والاجتماعية.
4-الدعوة إلى إيلاء التعليم الأصيل بصيغته الجديدة المكانة التي تليق به سواء من حيث الفئة التي تلجه، أو استكمال هيكلته، أو توفير الكتب المدرسية الخاصة به. والتكوين المستمر لأطره .
5- المطالبة بإعداد عُدة موحدة خاصة بالمادة في التقويم التشخيصي (تقويم مستلزمات الدخول المدرسي)، مع التنويه بمبادرة منسقية المادة بأكاديمية سوس ماسة.
6-المطالبة بالرفع من الغلاف الزمني لمادة التربية الاسلامية والزيادة في معاملها، خاصة في الشعب العلمية والتقنية ذات الحصة الواحدة، والتي تشكل نشازا بين بقية المواد الدراسية فيما يتعلق بمحتوى المقرر ومفرداته.
7- ضرورة احترام التخصص في تدريس مادة التربية الإسلامية، والتحذير من إسنادها إلى غير أهل الاختصاص بدعوى التجانس بين المواد؛ لما يترتب على ذلك من آثار سلبية على ما يُقَدم للمتعلم من أحكام ومعارف ومفاهيم شرعية وقيم إسلامية.
8- الدعوة إلى فتح سِلك للتبريز الخاص بمادة التربية الإسلامية على غرار المواد الأخرى.
9- الاستغراب الشديد للطريقة التي تم بها تدبير الحركة الانتقالية لهيأة المراقبة والتفتيش (مفتش واحد في أربع مقاطعات ومفتشان في مقاطعة واحدة).
وخِتاما فإن المكتب الوطني للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية وهو يدعو الوزارة الوصية والمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث والعلمي، وجميع الشرفاء والمحبين لهذا الوطن إلى معالجة الاختلالات والإشكالات العميقة التي يشهدها نظامنا التربوي والتعليمي، ويعلن استعداده للانخراط الفعَّال في جميع المبادرات التي تطمح إلى الارتقاء بجودة التعليم وترسيخ قيم المواطنة، كما يهيب بجميع أطر وأساتذة المادة الإسهام الإيجابي في تفعيل مقتضيات الرؤية الاستراتيجية لمنظومة التربية والتكوين ، والعمل على ترسيخ مدرسة المواطنة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.