بواسطة / عبد الغني اد عيكل
نظمت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية فرع الخميسات يوم الأحد 15 ربيع الآخر 1440هـ الموافق ل 23 دجنبر 2018م بمؤسسة الآفاق الخصوصيةندوة تربوية بتنسيق مع مجموعة مدارس الآفاق للتعليم الخصوصي بالخميسات في موضوع “البعد المقاصدي والقيمي في تدريس مادة التربية الإسلامية” وأطرها كل من الأستاذين المفتشين: الدكتور الحسن الصغيري، والأستاذمحمد ازهر
وكانت أشغالها كالآتي:
الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم على الساعة 10و30 دقيقة قم بكلمة المسير الأستاذ عبد المجيد ماجي رحب فيها بالحاضرين ، تحدث بعدها الاستاذ يونس الدريوش نيابة عن مكتب فرع الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية تضمنت التذكير ببعض أنشطة الجمعية وهويتها وما تتميز به من استقلالية وقصدها إلى التعاون مع كل المتدخلين لما فيه مصلحة التلميذ والأستاذ، وذكر في هذا الباب بعقد الشراكة مع مديرية التربية الوطنية…ثم بكلمة مديرة مجموعة الآفاق التي رحبت بالحاضرين .
زكتنت المداخلة الأولى تحت عنوان : البعد المقاصدي في تدريس مادة التربية الإسلامية للأستاذ محمد أزهر أبرز أهمية الموضوع وأنه موضوع تخصصي وبين أهمية المقاصد وتدريس المادة، وأن التفكير المقاصدي تفكير نسقي ، وأن مقاصد الشريعة تمثل روح الأصول والأحكام وأنها تعمق النظر في أمور أغفلها علماء الأصول وذكر أقسام قصد الشارع عند الشاطبي: وهي أربعة:
المقصد الابتدائي
المقصد الإفهامي
المقصد التكليفي
المقصد الامتثالي
وأن علماء المقاصد ألفوا بلغة جديدة وأعادوا ترتيب أوامر الشرع كما رتبوا المقاصد إلى ضروريات وحاجيات وتحسينيات
وأكد على دور المقاصد في بناء الفكر المسلم واعتمادها على الاستقراء والانطلاق من الجزء إلى الكل، وأن الفكر المقاصدي تركيبي ومرتبط بالعلة
اعتبر القصدية في التعلم تمثلها الكفايات باعتبار المقاصد تركز على البعد العملي من خلال مقاصد الخلق ومقاصد الخالق والاعتراف بقدرات المتعلم ….
مقاصد المنهاج وهي المقصد الوجودي والمقصد الكوني والمقصد الجودي والمقصد الحقوقي وناقشها من خلال المداخل المقررة : مدخل التزكية ومدخل الاستجابة …ومثل لبعض المقاصد من هذه المداخل ومثل لبعضها كالقصد إلى تحقيق مدخل التزكية (العقيدة) للمناجاة والمحبة … ومثل ببعض مقاصد الصلاة في مدخل الاستجابة …
ختم مداخلته بأهمية النظرة المقاصدية في تخطيط درس التربية الإسلامية
المداخلة الثانية: البعد القيمي في تدريس مادة التربية الإسلامية للأستاذ الدكتور حسن الصغيري
افتتح مداخلته بإشكالية الموضوع وتصميمه ثم عرف القيم انطلاقا من معاجم التربية وأن من معانيها المثل العيا والمعتقدات والاختيارات…
ثم تناول القيم من خلال الوثائق التربوية ومنها القيم في الميثاق الوطني للتربية كقيم المواطنة وحقوق الإنسان وقيم الهوية الحضارية وقيم الحداثة والديمقراطية …وبين اهتمام المنهاج الجديد بالقيم…
وأشار إلى القيم المركزية والناظمة للمنهاج وأن القيمة المركزية هي قيمة التوحيد باعتبار الإيمان الإطار المنتج للقيم…
ثم تحدث عن القيم الفرعية : الحرية، الاستقامة ، الإحسان والمحبة، وارتباطها بالتوحيد وأنه ضابط للقيم الفرعية كضبط التوحيد للحرية والاستقامة…
وبين القيم المنبثقة من المداخل: التزكية، الاقتداء، الاستجابة…كالتعظيم والمناجاة والتطهير والخير والفلاح والإصلاح والرعاية والرحمة…
سجل كثرة القيم في المنهاج وأنها قد تصل إلى خمسين قيمة في بعض المستويات…
ثم قدم خلاصة لدراسته لقيمتي المحبة والاستقامة في بعض المستويات كالسنة الأولى ابتدائي والأولى إعدادي من خلال عناوين تضمنت محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وما ينتج عنها من اقتداء وتخلق بأخلاقه والصلاة عليه والالتزام بهديه ونصرته…
استراحة لتناول وجبة الإفطار
فتح باب المناقشة والتدخلات للأساتذة الحاضرين فطرحوا مجموعة من الأسئلة والإشكالات المتعلقة بالمقاصد والقيم في تدريس التربية الإسلامية…
رد الأستاذ حسن الصغيري والأستاذ محمد أزهر على مداخلات الأساتذة وما طرح من أسئلة…
تكريم أساتذة المادة المتقاعدين ، ألقى الكلمة التكريمية الأستاذ جمال الدين زهدي ثم قدمت لهم هدايا رمزية تقديرا لجهودهم في خدمة المادة…
الختم بالدعاء الصالح