Ampei/admin
أكد الأستاذ البشر المقدم مفتش مادة التربية الإسلامية بمديرية اسفي في مداخلة له بندوة وطنية على منصة زووم نظمتها الجمعية المغربية لأساتذة التربية الاسلامية يوم الثلاثاء 13 رمضان 1442 ؛ أن منهاج مادة التربية الاسلامية الجديد لا قيمة له من دون الاستيعاب لفلسفته؛ وتجاوز اشكالاته؛ والاقتناع بشروط تنزيله ؛ وكشف ان الاخير حاول تجاوز إشكالات المادة المعرفية والمنهجية المسجلة على المنهاج السابق، وقدم تصورا جديدا؛ لكن لا قيمة لهذا التصور ما لم يقترن بشروط منها:
ضرورة إدارك واستيعاب منهاج المادة وخاصة من طرف السادة الأساتذة؛أ
أنيكون المنهاج قابلا للأجرة والتنزيل؛
اقناع واقتناع جميع المتدخلين والمهتمين بتدريسية المادة للانخراط؛
متأسفا أن هذه الأمور لم تتحقق في المنهاج الحالي لعدة أسباب.
وقال إن عدم تحقق الشروط السالفة الذكر هي التي أدت إلى بروز جملة من الإشكالات مثل لها بأربع على سبيل التمثيل لا الحصر وهي:
الإشكال الأول : إشكال التعامل مع المداخل استيعابا لفلسفتها، من حيث مفهومها ووظائفها وطرق تنزيلها ،كما دلت على ذلك بعض البحوث التربوية الميدانية، وبعض الممارسات الصفية لأساتذة المادة تخطيطا وتدبيرا وتقويما ؛مذكرا بأهمية استحضار منهجيات تدريس المداخل بمراعاة خصوصياتها الابستمولوجية والتربوية، ومراعاة وظيفتها في المنهاج، والنظر إلى المداخل وفق نظرية نسقية.
الإشكال الثاني: التدريس بالوضعيات:
اذ لاحظ الأستاذ الباشر أن مقاربة التدريس بالكفايات على المستوى النظري لا زالت غامضة لدى الكثير من أساتذة المادة، وخاصة مع مجيء المنهاج بالوضعية الدامجة، مما انعكس سلبا على الممارسات الصفية الديداكتيكية.
الإشكال الثالث: بناء القيم بحيث ان منظومة القيم منظومة القيم في منهاج المادة تحيط بها إشكالات كبرى تدريسا وتقويما، كما دلت على ذلك بعض البحوث التربوية الميدانية.
الإشكال الرابع: التدريس بالمفهوم: يتعلق بكون أساتذة المادة لم يتلقوا تكوينات كافية بخصوص المقاربات المعتمدة لاسيما التدريس بالمفهوم ولا يعرفون كيف يدرسون به.
وغيرها من الإشكالات كإشكالية الكفايات العرضانية وإشكالية الانسجام مع باقي المواد الأخرى .
السؤال الثالث: ما سبب هذه الإشكالات؟
وأجمل المفتش التربوي الباشر المقدم سبب الإشكالات السابقة في ثلاثة، مقترحا اقتراحات ضمنية لتجاوز هذه الأسباب وتلافي الإشكالات مستقبلا، فمن الأسباب ما يرجع إلى الوثائق الخاصة بالمادة، سواء في التأخر في إصدار التوجيهات والبرامج الخاصة بالمادة، أو في عدم تفصيل وثيقة المنهاج ومذكراته في مفرداته وتعليلها، مقترحا أن تصدر وثيقة المنهاج متضمنة لجميع تفاصيل مفرداته.
ومن الأسباب ما يرجع إلى التكوين سواء التكوين الأساس أو المستمر، مسجلا شبه غياب التنسيق بين هيئة التكوين والتأطير والتدريس اضافة إلى غياب التواصل بين أساتذة المادة ومختلف الفاعلين في تقريب المنهاج ومفرداته.