د. خالد البورقادي/ منهاج مادة التربية الاسلامية بحاجة الى تقويم وتطوير

1

تقرير/ampei admin

دعا  الدكتور خالد  البورقادي  مفتش مادة التربية االاسلامية والباحث في الديداكتيك و علوم التربية خلال مشاركته في ندوة للجمعية المغربية لاساتذة التربية الاسلامية يوم الثلاثاء 14 رمضان 1442 بمداخلة بعنوان:” قراءة نقدية في منهاج مادة التربية الإسلامية”  ،إلى فتح نقاش حول منهاج مادة التربية الاسلامية، وأشار إلى أنه “بعد مرور ما يقرب من خمس سنوات على صدوره وتنزيله في ارض الواقع، تزداد الحاجة الى إلى مناقشة سبل تطويره وتجديده من خلالةابداء الآراء التقويمية النقدية لتجويده وتحسينه.”

وذكّر في مقدمة  مداخلته بالمقاربات التي عرفتها المادة بدءا بالمضامين مرورا بالأهداف وصولا إلى الكفايات، كما ذكّر بسياق مراجعة منهاج مادة التربية الإسلامية، وبسط بعد ذلك إشكالية مداخلته انطلاقا من التساؤل التالي:” ما أوجه القصور في منهاج المادة وما أهم المقترحات التطويرية بعد مرور ما يقارب خمس سنوات على إصداره ؟  مجملا عناصر مداخلته في أربعة :

العنصر الأول: أهمية مراجعة المنهاج وتقويمها :

وتكمن أهمية ذلك في المساعدة على تطوير عناصر المنهاج الخمسة المتمثلة في :  الأهداف، والمحتوى، وطرائق التدريس،  والوسائل التعليمية، وأساليب التقويم.

العنصر الثاني: نقاط القوة ونقاط التحسين في وثيقة المنهاج:

نوه الأستاذ البورقادي بمحاسن المنهاج مجملا إياها في : إعادة الاعتبار للقرآن الكريم، وحضور السيرة النبوية، وربط درس العقيدة بالقرآن، واعتماد مدخل القيم في بناء المنهاج، وبناء متصل بين الأسلاك الثلاث، ومحاولة تحقيق هيمنة النص القرآني، ووضوح البناء النسقي لمفردات المنهاج…

أما عن نقاط التحسين فقد سجل ملحوظات أبرزها: مفاهيم ومصطلحات المنهاج تحتاج تدقيقا وإعادة النظر في الصياغة، وخاصة ما تعلق بمفهوم المداخل والمقاصد والقيم  والعلاقة بين هذه المفاهيم،  كما لاحظ غموضا وتداخلا بين تلك المفاهيم.

كما سجل على المنهاج الحالي أنه عرف زخما معرفيا وتضخما مقارنة بالمنهاج السابق؛  مما يجعل وظيفية المعرفة ضعيفة في المنهاج، وهذا لا يتماشى مع قواعد التدريس بالكفايات، ولعل في غياب حصص الأنشطة خير دليل على تضخيم الجانب المعرفي وتغييب التطبيقات والأنشطة.

العنصر الثالث: نقاط القوة ونقاط التحسين في الكتاب المدرسي:

قدم الأستاذ البورقادي بداية تعريفا للكتاب المدرسي معتبرا إياه بالأداة الرئيسية لتصريف المنهاج، مذكّرا بالاستعجال الذي عرفه إصدار الكتب المدرسية الخاصة بالمادة، منوها بعد ذلك بمجهود لجان التأليف ومحاولتها الاستجابة للبنود الواردة في دفتر التحملات ، لكن سجل الدكتور البورقادي جملة من نقاط التحسين في الكتاب المدرسي نجملها في ما يلي:

وجود تعسف في بعض الأحيان في لي أعناق بعض النصوص القرآنية؛

ضعف الانسجام بين الكتاب المدرسي والإطار المرجعي؛

ركاكة في الأسلوب في بعض الأحيان؛

وضعيات غير مناسبة؛

وجود بعض الأخطاء المعرفية.

ضعف حضور الفقه المالكي؛

الحشو في النصوص المؤطرة والصور؛

غياب الضوابط العلمية في صياغة الأهداف؛

العنصر الرابع: مقترحات للتطوير:

استنادا إلى ما تقدم ذكره اقترح الدكتور البورقادي جملة من مقترحات التطوير من شأنها سد الثغرة وتجاوز الخلل المسجل على المنهاج، ومن أبرز تلك المقترحات:

تدقيق صياغة وثيقة المنهاج؛

تخصيص مدخل الحكمة للأنشطة؛

مراجعة الأطر المرجعية وتدقيقها.

التعجيل بإصدار وثيقة التوجيهات؛

تخصيص ساعتين في الأسبوع لتلاميذ الثانية بكالوريا المسالك العلمية؛

تنقيح الكتب المدرسية وتعديلها؛

تجديد فرق التأليف ومراجعة دفاتر التحملات؛

استثمار عملية إدماج المهارات الحياتية.

قد يعجبك ايضا
تعليق 1
  1. محمد الطاهري يقول

    حقيقة كلام الأستاذ على صواب فالحارة إلى إعادة النظر في المنهاج صارت ملحة اكثر من اي وقت ثم الكتب المدرسية هاته التي لا تراعي امورا ذات أهمية كالوضعية المشكلة الغائبة وإن حضرت فانها تغتقر للشروط الموضوعية ثم مسألة لي أعناق النصوص الشرعية بشكل رهيب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.