محمد يتيم/الدكتور العربي بوسلهام .. الحي الشاهد .. والشهيد الحي

0

ذ.محمد يتيم/ الرباط

ألم في الخاطر حين قرأت الخبر المفجع وهو أنك أسلمت الروح لبارئها بعد أن قدر قدر الله إصابتك بكوفيد .. لكن مع ألم الفراق وجب أن نغبطك لأنك ارتفعت إلى الله في الشهداء ، والسنة علمتنا أن الميت بسبب الطاعون شهيد وكوفيد من أعتى أشكال الطاعون وأحدثها ..
لم تكتب لك هذه الشهادة إلا لأنك كنت شاهدا في حياتك على مسألة كبيرة وهي كيف يعيش الإنسان لقضية الاصلاح والدعوة إليه والسعي في تجميع طاقات أهله .. كنت تفعل ذلك بكل تلقائيتك وطيبوتك .. فلم يكن لك خصم ولا عدو ولا تصرف يحيل على نزوع للتحزب .. يكفيك ما قدمته لبناء شعبة الدراسات الإسلامية .. تكفيك طيبوبتك وفطريتك وقربك من الجميع .. يكفيك أنك كنت خدوما وان كنت سأنسى شيئا من خصالك فإنى لن أنسى أنك الرجل الكريم الخدوم …
أتذكر كيف آويتنا في اجتماع سنوي للمكتب التنفيذي ببيت لعائلتكم بضواحي تطوان وكيف قمت على خدمتنا أنت والدتك .. أسأل الله أن يرحمك ويوسع مدخله ويكتبك في الشهداء ورزق أهلك وذويك الصبر والسلوان.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.